اشرقتَ ياسبتمبرُ المجيدْ
ياصحوةَ المجدِ التليدْ
ياغنوةَ التأريخ في فَم الأجيالْ
بِنَصْر شَعْبنا الذي لم يَعْرفِ المحالْ
ياثورةً تلمُّ في ثيابها الزاهِيَةِ الخضراءْ
أفراح كلّ عيدْ
في اليمن السعيدْ
أشرقت ياسبتمبرُ البركانْ
يافيضَ خصب الأرض والإنسانْ
ياغضبةَ الشعب الذي أطاحَ بالطُغْيانْ
وحطّم القيودَ والأسوارَ والجدرانْ
من أجل أن يتدفّقَ التاريخُ في مجراهْ
لِتَنْفَتِحْ بلادُنا كَوردةٍ جميلةٍ تقبّل الحياهْ
بكلِّ ماتَعْنيه لَفْظةُ الحياهْ
وَلْترتَفِعْ قاماتُنا شامخةَ الجباهْ
تدقّ بابَ المجدِ من جديدْ
وتُشْعلُ النيرانَ في أغوارِ ليل الأمسْ
تَنْثُرُ في كلّ الدروب والحقولِ دفقةً
ساخنةً من وَمْض نورِ الشمسْ
فيسقطُ الظلامْ
تسقط الخرافةُ المزيّفةْ
وكلّ أشكالِ التخلّفِ البغيضْ
وتَنْتَهِي عِبادَةُ الطاغوتِ والوثَنْ
فالحُكْم كلّ الحكْم للشعبْ
والمجْدُ كلّ المجدِ للوطنْ
يافرحةَ الشعب العظيم بتورَتِهْ
بسُطُوْع نُور يَقْظَتِهْ
بنَهارِهِ الوليدِ المشْرقِ الضياءْ
يا فرحةَ الشعب العظيم بسُلْطتِهْ
بَحُكْم نَفْسِهِ.. بِنَفْسِهِ.. بإِرادَتِهْ
بالعدلِ والأمانِ والإخاءْ
سبتمبرٌ ياعشقَنا الذي بنبضِهِ تَمُوج دورةُ الدماءِ في عروقنا
من يوم أنِ غَسَلْتَ بالإباءِ والشموخ جرحَنا
مَحَوْت حزنَنا
نَفَخْتَ جذوةَ الحياةِ.. رعشةَ الرّبيع في أعماقنا
الربيع في أعماقنا
وصرتَ حُبّنا الذي به نعيشْ
وتُوْرِقُ الأحلامُ والأفكارُ في عقولنا
لتنتهي حقائقاً بديعةً على امتدادِ أرْضِنا
تَصْنُعها أكفّنا القويَّة العطاءْ
من يوم أن نَزَعْتَ عن عيوننا الغشاوةَ العمياءْ
وصرتَ حبَّنا الذي بدون هَدْيِهِ نضيع
تَنْدثِرُ الألوانُ والأنغامُ والعطورْ
تنهارُ أكواخُ القُرى
وكلّ أشجارِ الحقولِ.. والبيوتْ
ياعشقَنا الذي بُدونِهِ نموتْ
بدونه نعودُ للقبور
سبتمبرٌ إنّا على العَهْدِ مَعَكْ
لا كان مِنّا أبداً من ضَيّعَكْ
نَسْقِيك من دمائنا المزيدْ
على طريقِ الخُلدْ والبقاءْ
نَفْدِيك بالشهيدِ والشهيدْ
لكي تَظَلَ دائمَ العطاءْ
لكي يظلّ زيتَكَ الوقّادُ في المصباحْ