أنثري الشهب حولنا ياسمـاء
واسكبي الضؤ و الندى ياذُكـاء
عاد ايلـول كالصبـاح جديـدًا
سحقت في طريقـه الظلمـاء
يبعث الروح في الوجود ويسري
في دمانا كمـا يـدب الشفـاء
ينشر الحُب والسـلام ويبنـي
نعم بـانٍ لنـا ونعـم البنـاء
عاد ايلول غرةً في جبين الدهر
تزهو بـه السنيـن الوضـاء
عثرت خلفه المطامع صرعـاء
وتجـارت امامـهُ الاشــلاء
نِعم ما انجبت لنا بنـت كـربٍ
توأمـان ايلولـنـا والـلـواءُ
واطل التاريخ من شرفة
الدنيا ابتهاجا بنا ودوّى دعاء
رددي اجيـالـنـا ردديـهــا
أي مجـدٍ بلغـت ياخضـراءُ ؟
فيـه ايلـول والنشيـد صـلاةٌ
وزكـاة المجاهديـن الدمـاء
يابـلادي يانـزيـف جــراحٍ
رضعت من نزيفهـا الكبريـاء
قـد نسجنـا نجيعهـن لـواء
ركعـت عنـد ظلـهُ العليـاء
من يراه يظنـه مهجـة الكـون
ولكـن خفـاقـةٌ حــراءُ
خافقًا كالفؤاد وسـط الحنايـا
كيف تجري بدون قلـب دمـاء
ستخر الاجيال تحـت سوايـة فـداءٌ
لـهُ ونـعـم الـفـداءُ
وجيوشٌ اذا دعاها ستمضي اليه
تجـري ومنهـا النكبـاء
ايهـا الخافـق الـذي تتفـيـاظلـه
الصافنـات والهيـجـاءُ
يستريح المناضلـون وتستـن
المواضي ويحصـر الشهـداءُ
وهو يتلو على النجـوم بيانـًا
صاغه ليلة الخميس القضـاء
قسماً لن ينـال منـك دخيـلًا
او يبيـع المكاسـب العمـلاء
للبلاد البقاء وللثـورة والمجد
وللشعـب واللـواء الــولاء