أقْبلْ فهذا القلبُ لـك
فأنزلْه واعمرْ منزلك
فتح الهوى أبوابه
لما رآك وأدخلك
ويطلّ من صدري إذا
أقبلت كي يستقبلك
لَـكَ فيه روضُ باسمٌ
زرعته ايدي الحبِّ لك
لو طُفْتَ في أعماقه
لرأيتَ شيئاً أذهلك
كم بات من فَرْطِ الجوى
متلهفاً يتخيلُك
غادرته مستوحشاً
والوجد فيه يمثَّلك
حاشاه أن ينساك أو
يسلوك أو أن يهملك
ياويحَ مَنْ أشغلته
أن لم يكن قد أشغلك
عذبتني في الحبِّ كم
تجني وكم اتحملُك
ونسجَت ثوبَ الحزن لي
بيديك في لون الحلك
يا ظالمي وحدي وعند
الناس يا ما أعدلك
ما كان ضُّرك لو عطفتَ
على الذي يتوسّلُك
جَمِّلْ حياتي بالوصال
بحقِّ من قد جّملك
لي فيك قصدٌ واحدٌ
غير اللقا لن أسألك