مَدَدْ، مَدَدْ.. مَدَدْ.
غيرك في الوجود لا أحد
الأزل القديم أنت والأبد
ياسيد الزمان
والمكان
لا شريك، لا ولد
أنت الجمال والكمال
والسلام
والصمد
مَدَدْ، مَدَدْ..مَدَدْ.
حين تضيق الروح في الجسد
وينهض العدو من عباءة الحبيب
ناشراً صحائف الحسد،
تنهدم القباب في ندى الأروع
وتعتري الحياة رعشة
وظلمة من الكمد،
ومثلما تنكسر المياه في النهر
وتطرح الزبد
ولا أحد
مَدَدْ، مَدَدْ..مَدَدْ.
ياحادي الشجون،
أشجاني كثيرة..
فلا عدد
ولا أمد،
وكلما ترنم الضوء على الأفق،
طواه الصمت وأرتعد
وجف صوت الناي
في ضمير الليل
وارتخَتْ أوتار نجم
عن مداره شرد
مَدَدْ، مَدَدْ.. مَدَدْ.
الناس في كبد
والأرض- ياسيدها- تبدو وحيدة
بلا سند
وليس للحب مكان في صحارانا،
ولا بلد..
الياسمينُ راحلٌ
وليس غير القحط والبدد
ياسيدي ...
مَدَدْ، مَدَدْ..مَدَدْ.