اليوم لا باب أمامك يوصد
نحو الحياة ولا شعاع يخمد
كنا معاً نحسو الكؤس مليئة
مراً يجرعها المسود السيد
نشدو بأمجاد القبور وننثني
عن صنع حاضرنا ويلعننا الغـد
ونشيد بالمستقبل الزاهـي ولا
مستقبل غير الذي هو ينفد
شاخت أمانينا فماذا نرتجي
من نيلها؟ إن فات منها الأمرد
وترملـت أفكارنـا مـن رشدها
فعلام يزجر أو يلام معربد
واليوم بـين يـديك اغـلى فرصة
من عمرنا فلنعطها من يولد
ولنبن مجد الفاتحين بنهضة
تبني يد فيها وتحميها يد
أجيالنا من بعدنا لا بد أن
تحيا كما تهوى الحياة وتسعد
لا شيء يمنعنا العطـاء ولا البنا
للأرض إلا الحاقدون الحسد
او من يهمهم الثراء وليتهم
عرفوا النهاية حين يأتي الموعد
ليس المهم بأن يكون زعيمنا
هو صالح أو مصلح أو مـسعد
أن المهم هو التعاون بيننا
كيما نعيد تراثنا ونجدد
لو جاءنـا ألفا رئـيس مـصلح
لوجـدت اجهلنا يعيب ويفسد
حتـى ولو عاد النبي محمد
بجديد بشريع لضاق محمد
ولذا فرغم عظيم انجازاتنا
يا شعب نحن كما عهدت وتعهد
نتجاهل الأخطاء ولما نستفد
منها فتأتينا بما لا يحمد
اخطاؤنا لا بد من ان تنتهي
إن كان للاصلاح نهج يوجد