أشرف عليّا كالقمر
من طاقة القصر المشيد
أغن في لحظه حَوَر
عذبُ اللمى صافي البديد
سلّم عليّا بالنظر
سلام لكن من بعيد
كالبدر في رابع عشر
أو يوم ينقص أو يزيد
فقلت بالله يا غزال
ارفق بمن طبعه رقيق
مُضنى معنّى من أزال
وما معه والله صديق
يقنع ويرضى بالخيال
وللتجافي لا يطيق
فهاك روحي لك صَدَر
أن كان ذلك شايفيد
يا فايق الغصن الرطيب
يا بدر في برج السماك
ومنتهى سُؤل الحبيب
اسعد برشفه من لماك
اطفي بها حرّ اللهيب
وما أكابد من جواك
واجني أنا ورد الخفر
هذا هو الشور السديد
اسعد لصبّك بالمزار
لا روح أنَا في عشقتك
ألبستني ثوب النفار
بالله خارج ذمّتك
فقال خلّي ذا الهُدار
لابدّ لي من زورتك
تبلغ لقصدك والوطر
وأعطيك منّي ما تريد
فقلت ياظبي الصريم
يا فائق الغيد الملاح
بيني وبينك في نعيم
نسمر على راحه وراح
الكأس دايرْ والنديم
والعود يقرع لا لصباح
وصلّ يا ربّ البشر
على النبي الهادي الأمي