أحِبِّينِي وذوبي فيَّ وانْسَكِبي
فإنِّي ظامئُ الوجدانِ للحبِّ
وتوَّاقٌ بكل جنونِ أشوَاقي
لأنْ أَصْلَي بنارِ العِشق عن قُرب
وأنْ أسْري إلى أعماقِ عينَيْكِ
وأنْ أغفو بظلِّ الرِّمش والهُدْب
فإنَّ جمالَكِ السّبَئيِّ هَيَّجني
وأدماني ومَزَّقَ بالنوَى قلبي
أحِبِّيني كثيراً مثلما الأنهارْ
أحبيني بمثل غَزارةِ الأمطارْ
ومثلي حَطّمي الأسلاكَ والأسوارْ
ولا تَهنِي لِمَا تلْقَيْنَ مِنْ أخطارْ
أحبيني كما أهواكِ ليلَ نهارْ
بلا قلَق ولا خوْفٍ وفي إصرارْ
أحبيني بلا كَمٍّ ولا كَيْفٍ
لأنَّ الحبَّ فوقَ الكيْفِ والمِقدارْ
خذِينا يا خُطى اللَهَفَاتِ وارتَحِلِي
ولا تقِفي بنا أبداً على مِيناءْ
أنا وحبيبتي والحبّ جاوَزْنا
حُدودَ الليل والجُدْران والرقباءْ
دَفَنَّا في الرمادِ عذابَ ماضينا
وَبَعْثَرْنا بُذورَ الخِصب فى الصحراءْ
وسِرنا في دروب العشق أطيافَا
وتهْنا في مَمَالِكِهِ بلا أسماءْ
أحبيني بمثل .. غزارةِ الأمطارْ
ومثلْي حَطَمِي الأسلاكَ والأسوارْ